II – أدلة التوحيد النقلية والعقلية:
أبدع الخطاب الرباني في إثبات وحدانية الله بسوق الأدلة بحسب السياق والمقاصد والفئة المستهدفة من طرح قضية التوحيد، فكانت الأدلة نقلية سمعية، وأخرى عقلية:
- الأدلة النقلية: هي ما أخبر به الله تعالى في كتابه وسنة رسوله من إثبات لوحدانيته، ومن الآيات الدالة على وحدانية الله، قال تعالى: ﴿إِنَّنِي أَنَا اللَّهُ لَا إِلَٰهَ إِلَّا أَنَا﴾، وقال أيضا: ﴿ذَٰلِكُمُ اللَّهُ رَبُّكُمْ لَا إِلَٰهَ إِلَّا هُوَ خَالِقُ كُلِّ شَيْءٍ﴾، وقال: ﴿قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ﴾، وقال أيضا: ﴿وَإِلَهُكُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ لا إِلَهَ إِلا هُوَ الرَّحْمَنُ الرَّحِيمُ﴾، وقال: ﴿شَهِدَ اللَّهُ أَنَّهُ لاَ إِلَهَ إِلاَّ هُوَ وَالْمَلائِكَةُ وَأُوْلُواْ الْعِلْمِ قَائِمًا بِالْقِسْطِ لاَ إِلَهَ إِلاَّ هُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ﴾.
- الأدلة العقلية: خلق الله للإنسان عقلا مميزا وأرشده للنظر والتفكر في ملكوته والاعتبار بمخلوقاته والتدبر في آياته، والناظر إلى مخلوقات الله يرى أن الكون يخضع لتنظيم واحد دقيق ومحكم، مما يدل على أن المنظم واحد هو الله تعالى، لأن فرضية تعدد الآلهة يترتب عنها فساد نظام الكون لاقتضاء التضارب بينهما، قال تعالى: ﴿لَوْ كَانَ فِيهِمَا آلِهَةٌ إِلَّا اللَّهُ لَفَسَدَتَا ۚ فَسُبْحَانَ اللَّهِ رَبِّ الْعَرْشِ عَمَّا يَصِفُونَ﴾، كما أن تعدد الآلهة يقتضي تعدد الإرادات، فإذا ما تحققت إرادة أحد الإلهين فهذا يعني عجز الإله الآخر، والعاجز لا يكون إلها ولا ربا، قال تعالى: ﴿مَا اتَّخَذَ اللَّهُ مِن وَلَدٍ وَمَا كَانَ مَعَهُ مِنْ إِلَٰهٍ إِذًا لَّذَهَبَ كُلُّ إِلَٰهٍ بِمَا خَلَقَ وَلَعَلَا بَعْضُهُمْ عَلَىٰ بَعْضٍ ۚ سُبْحَانَ اللَّهِ عَمَّا يَصِفُونَ﴾.
عرض التعليقات
شكرا لكم على هذه المعلومات المفيدة هذه 4سنوات وأنا أحضر من هذا الموقع انه رائع
شكرا لك
شكرا لكم على مجهوداتكم
موقع لا بأس به لأنه لا يعطي المعلومات الكافية من الدرس...و شكرا
مرحبا أسامة.
لعلك لم تنتبه إلى أن هناك صفحات للدرس عليك تصفحها للاطلاع عليه كاملا. في نهاية كل صفحة تجد رابطا نحو "الصفحة التالية".
بالتوفيق.
شكرا موقع محفظتي
محفظتي موقع رائع اتابع دروسي فيه منذ 4 سنوات
اشكركم على هاده الأجوبة المفيدة لقد استفدت كتيرا شكر جزيلا لكم
بارك الله فيكم وفي مجهوداتكم
شكرااا لكم
على كل مجهوداتكم
شكرا جزيلا على مجهوداتهم الجبارة