درس التدريب على تخيل حكاية عجيبة أو من الخيال العلمي للثالثة إعدادي (مادة اللغة العربية)

التدريب على تخيل حكاية عجيبة أو من الخيال العلمي

درس في مادة اللغة العربية (مكون التعبير والإنشاء) مهارة التخيل والإبداع: التدريب على تخيل حكاية عجيبة أو من الخيال العلمي لتلاميذ السنة الثالثة من التعليم الثانوي الإعدادي.

I – مهارة تخيل حكاية عجيبة أو من الخيال العلمي:

1 – التعريف بالمهارة:

الحكاية العجيبة: هي مجموعة من الأحداث المركبة والمتسلسلة وفق منطق يطغى عليه العجيب والغريب من الأحداث والشخصيات والأزمنة والأمكنة، والحكاية العجيبة تنقسم إلى قسمين:

  • الحكاية الخرافية أو الأسطورية، مثل: حكايات «ألف ليلة وليلة» أو حكايات «كليلة ودمنة».
  • قصص الخيال العلمي

2 – نص الانطلاق الصياد والعفريت:

قالت شهرزاد: «… ثم إن الصياد رفع رأسه إلى السماء وقال: «اللهم ارزقني هذه المرة برزقي» ورمى بالشبكة، بعد أن سمى الله، وصبر إلى أن استقرت، وجذبها، فإذا هي ثقيلة جدا، فعالجها حتى أخرجها إلى البر وفتحها، فإذا فيها قمقم من نحاس أصفر وفمه مختوم برصاص عليه خاتم النبي سليمان بن داوود ففرح الصياد بهذا القمقم. ثم إنه حركه، فوجده ثقيلا، وهو مسدود فقال في نفسه: «يا ترى أي شيء في هذا القمقم؟! لعل فيه كنزا ثمينا! فلأفتحه». وأخرج سكينا وعالج الرصاص ففكه من القمقم، وحطه إلى جانب الأرض، فعجب إذ رأى دخانا يتصاعد من القمقم إلى عنان السماء، ويزحف على الأرض ويتحول إلى عفريت، رأسه في السحاب ورجلاه في التراب. فارتعدت فرائص الصياد من رؤية هذا العفريت، وجف ريقه وعمي عن طريقه. فلما رآه العفريت قال: «لا إله إلا الله، سليمان نبي الله!»، ثم تضرع العفريت، وقال: «يا نبي الله لا تقتلني، فإني لن أخالف لك قولا ولن أعصي لك أمرا». فقال له الصياد: «أيها العفريت – تقول سليمان نبي الله، وسليمان مات منذ ألف وثمانمائة سنة»، فلما سمع العفريت كلام الصياد، قال: «لا إله إلا الله، أبشر أيها الصياد».

«وبم تبشرني أيها العفريت؟».

«بقتلك في هذه الساعة شر قتلة!».

فقال له الصياد: «يا شيخ العفاريت، هل أصنع معك مليحا فتعاملني بالقبيح؟ هل صممت على قتلي؟». فأجابه: «نعم»، فقال الصياد: «بالاسم الأعظم المنقوش على خاتم سليمان بن داوود، أسألك عن شيء وأرجو أن تصدقني. أنت كنت في هذا القمقم، والقمقم لا يسع يدك ولا رجلك، فكيف يسعك كلك؟»، فقال له العفريت: «أنت لا تصدق أنني كنت فيه؟»، فقال الصياد: «لا، لا أصدقك حتى أنظرك فيه بعيني!». حينئذ انتفض العفريت وصار دخانا، واجتمع، ودخل القمقم قليلا، قليلا، فأسرع الصياد إلى قطعة الرصاص المختومة، وطبعها على فم القمقم».

من كتاب «ألف ليلة وليلة»، الجزء الأول، طبعة الأولى، 1999، دار صادر للطباعة والنشر، ص: 18 – 20 (بتصرف).

3 – شرح المفردات:

  • الفرائص: عضلات الصدر.
  • تضرع: توسل وخضع واستسلم.
  • مليحا: معروفا أو إحسانا.
  • القمقم: الوعاء من النحاس.

4 – أحداث حكاية الصياد والعفريت:

  • حالة البداية: إلقاء الصياد شبكته في البحر.
  • الحدث المحرك: فتح القمقم وخروج العفريت منه.
  • العقدة: استعداد العفريت لقتل الصياد.
  • الحل: تخلص الصياد من العفريت وانتصاره عليه بالحيلة.

اضغط على الصفحة التالية لمتابعة القراءة. أنت الآن بالصفحة 1 من 2.

رابط التحميل من موقع البستان

47 Comments

هل لديك تعليق؟

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *