خصص الإسلام للإنفاق ركنا أساسيا وهو الزكاة، لكنه لم يستطع تحقيق مقصده الذي هو خَلق مجتمع تسوده قيم الإنفاق والكرم والجود، ويسهم أفراده في تنميته واقتصاده وتقدمه عن طريق الإنفاق، حيث تبقى أموال الزكاة عاجزة عن تحقيق ذلك.
قَالَ اللَّهُ تَبَارَكَ وَتَعَالَى:
﴿مَنْ ذَا الَّذِي يُقْرِضُ اللَّهَ قَرْضًا حَسَنًا فَيُضَاعِفَهُ لَهُ وَلَهُ أَجْرٌ كَرِيمٌ ۩ يَوْمَ تَرَى الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ يَسْعَى نُورُهُمْ بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَبِأَيْمَانِهِمْ بُشْرَاكُمُ الْيَوْمَ جَنَّاتٌ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا ذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ﴾.
[سورة الحديد، الآيتان: 11 – 12]
عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «دِينَارٌ أَنْفَقْتَهُ فِي سَبِيلِ اللهِ وَدِينَارٌ أَنْفَقْتَهُ فِي رَقَبَةٍ، وَدِينَارٌ تَصَدَّقْتَ بِهِ عَلَى مِسْكِينٍ، وَدِينَارٌ أَنْفَقْتَهُ عَلَى أَهْلِكَ، أَعْظَمُهَا أَجْرًا الَّذِي أَنْفَقْتَهُ عَلَى أَهْلِكَ».
[رواه مسلم]
سورة الحديد: مدنية، عدد آياتها 28 آية، ترتيبها 75 في القران الكريم، سميت بهذا الاسم لذكر الحديد فيها، فهو قوة الإنسان في الحرب والسلم وعدته في العمران والبنيان، اهتمت السورة الكريمة بالتشريع والتربية وبناء المجتمع الإسلامي على أساس العقيدة الصحيحة والتشريع الحكيم والخلق الكريم.
أبو هريرة: هو عبد الرحمن بن صخر الدوسي، كناه رسول الله صلى الله عليه وسلم بأبي هريرة، ولد سنة 21 ق هـ، وتوفي سنة 59 هـ، وله في كتب الحديث 5374 حديثا.
الإمام مسلم: هو أبو الحسن مسلم بن الحجاج القشيري النيسابوري، أحد أئمة الحديث، اقتفى أثر الرسول صلى الله عليه وسلم قولا وفعلا، ولد سنة 206هـ، وتوفي 261هـ، له عدة مؤلفات أشهرها “الصحيح” الذي اشتمل على 4000 حديث، منها أحاديث كثيرة تتعلق بالإنفاق في سبيل الله.
الصفحة: 1 2
عرض التعليقات
شكرا
Thanks♡
شكرا جزيلا لكم
جزاكم الله خيرا
😀
شكرا جزيلا لقد. فادني ذلك كثيرا
شكرا لكم درس بكامله
شكرا جزيلا على مجهوداتكم
شكراً.جزاكم الله خيرا
شكرا على جهودكم