درس الإسلام وبناء الحضارة الإنسانية للسنة الثانية باكالوريا

مدخل الحكمة: «الإسلام وبناء الحضارة الإنسانية» (في رحاب التربية الإسلامية)

الوضعية المشكلة:

أهدى مروان صديقه مراد حاسوبا ألمانيا حديث الصنع ليستعين به في دراسته الجامعية، فلم يقبل هديته معللا ذلك بأنها من صنع المخالف لنا في العقيدة والدين …، فبين له مروان بأن الحداثة أو التقدم أو التطور العلمي ليس حكرا على حضارة إنسانية بعينها، ولا يعني وجودها اليوم في الحضارة الغربية أنها أصبحت ملكا لها، كما أن الإسلام لا يحرم أبدا الاستفادة من تقنيات الآخر مما يعود بالنفع على الأمة، فعقب عليه مراد: حينما يصنع المسلمون إنتاجا ما سأكون أول المقتنين له.

  • فما موقفك من الرأيين ؟ علل جوابك.
  • وما المقصود بالحضارة الإنسانية؟ وما هي مميزاتها؟
  • وهل قام الإسلام بدور في بناء الحضارة الإنسانية؟
  • وما سبل إرجاع المسلمين لقوتهم وحضارتهم في العصر الحالي؟

النصوص المؤطرة للدرس:

النص الأول:

قَالَ اللَّهُ تَبَارَكَ وَتَعَالَى:

﴿يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثَىٰ وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا ۚ إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ ۚ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ﴾.

 [سورة الحجرات، الآية: 13]

النص الثاني:

قَالَ اللَّهُ تَبَارَكَ وَتَعَالَى:

﴿قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ تَعَالَوْا إِلَىٰ كَلِمَةٍ سَوَاءٍ بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ أَلَّا نَعْبُدَ إِلَّا اللَّهَ وَلَا نُشْرِكَ بِهِ شَيْئًا وَلَا يَتَّخِذَ بَعْضُنَا بَعْضًا أَرْبَابًا مِنْ دُونِ اللَّهِ ۚ فَإِنْ تَوَلَّوْا فَقُولُوا اشْهَدُوا بِأَنَّا مُسْلِمُونَ﴾.

 [سورة آل عمران، الآية: 64]

قراءة النصوص ودراستها:

I – توثيق النصوص والتعريف بها:

1 – التعريف بسورة الحجرات:

سورة الحجرات: مدنية، وعدد آياتها 18 آية، ترتيبها 49 في المصحف الشريف، نزلت بعد “سورة المجادلة”، سميت بهذا الاسم لأن الله تعالى ذكر فيها بيوت النبي ﷺ، وهي الحجرات التي كانت تسكنها أمهات المؤمنين الطاهرات رضوان الله عليهن، تتضمن السورة حقائق التربية الخالدة، وأسس المدنية الفاضلة.

II – نشاط الفهم وشرح المفردات:

1 – قاموس المفاهيم الأساسية:

  • لتعارفوا: ليعرف بعضكم بعضا.
  • أكرمكم: أفضلكم وأحسنكم.
  • أربابا: مفرد رب وهي عبادة آلهة من دون الله.

2 – مضامين النصوص الأساسية:

  1. بيانه تعالى أن أصل الخلقة الإنسانية الذكر والأنثى، تكاثروا إلى أن أصبحوا شعوبا وقبائل لا تفاضل ولا تمايز بينهم إلا بالتقوى.
  2. من أهم أسس بناء الحضارة الإنسانية توحيد الله وعدم الإشراك به.

اضغط على الصفحة التالية لمتابعة القراءة. أنت الآن بالصفحة 1 من 3.

رابط التحميل من موقع البستان

2 Comments

هل لديك تعليق؟

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *