يعتقد بعض الناس أن الإسلام يهتم بالجانب الاعتقادي فقط، ولا يهتم بتنظيم حياة الناس الاجتماعية والاقتصادية …، وهذا التصور غير صحيح، لأن الإسلام عقيدة وشعائر تعبدية، ونظام اجتماعي ونظام اقتصادي ونظام أسرة وقواعد أخلاق …، الهدف من ذلك تنظيم حياة الناس وتنظيم ارتباطاتهم وعلاقاتهم.
قَالَ اللَّهُ تَبَارَكَ وَتَعَالَى:
﴿آمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَأَنفِقُوا مِمَّا جَعَلَكُم مُّسْتَخْلَفِينَ فِيهِ فَالَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَأَنفَقُوا لَهُمْ أَجْرٌ كَبِيرٌ﴾.
[سورة الحديد، الآية: 7]
قَالَ اللَّهُ تَبَارَكَ وَتَعَالَى:
﴿آمَنَ الرَّسُولُ بِمَا أُنزِلَ إِلَيْهِ مِن رَّبِّهِ وَالْمُؤْمِنُونَ كُلٌّ آمَنَ بِاللَّهِ وَمَلائِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ لاَ نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِّن رُّسُلِهِ وَقَالُواْ سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا غُفْرَانَكَ رَبَّنَا وَإِلَيْكَ الْمَصِيرُ﴾.
[سورة البقرة، الآية: 285]
قَالَ اللَّهُ تَبَارَكَ وَتَعَالَى:
﴿ثُمَّ جَعَلْنَاكَ عَلَى شَرِيعَةٍ مِّنَ الأَمْرِ فَاتَّبِعْهَا وَلا تَتَّبِعْ أَهْوَاء الَّذِينَ لا يَعْلَمُونَ﴾.
[سورة الجاثية، الآية: 18]
سورة الحديد: مدنية، عدد آياتها 29 آية، ترتيبها 57 في المصحف الشريف، نزلت بعد «سورة الزلزلة»، بدأت السورة بفعل ماضي “سبح”، وقد سميت بهذا الاسم لذكر الحديد فيها، وهو قوة الإنسان في السلم والحرب، وعدته في البنيان والعمران، هذه السورة الكريمة من السور المدنية التي تعتني بالتشريع والتربية والتوجيه.
سورة البقرة: مدنية، عدد آياتها 286 آية، ترتيبها الثانية في المصحف الشريف، وهي أول سورة نزلت بالمدينة المنورة، سميت بهذا الاسم إحياء لذكرى معجزة موسى عليه السلام، حيث قتل شخص من بني إسرائيل ولم يعرفوا قاتله، فعرضوا الأمر عل موسى لعله يعرف القاتل، فأوحى الله إليه أن يأمرهم بذبح بقرة وأن يضربوا الميت بجزء منها فيحيا بإذن الله ويخبرهم عن القاتل، لتكون برهانا على قدرة الله جل وعلا في إحياء الخلق بعد الموت، وهي من السور التي تعنى بجانب التشريع شأنها كشأن سائر السور المدنية التي تعالج النظم والقوانين التشريعية التي يحتاج إليها المسلمون في حياتهم الاجتماعية.
سورة الجاثية: مكية، ما عدا الآية 14 فهي مدنية، عدد آياتها 37 آية، ترتيبها 45 في المصحف الشريف، نزلت بعد «سورة الدخان»، والجاثية أحد أسماء يوم القيامة، وقد سميت بهذا الاسم لتصوير الأهوال التي سيلقاها الناس يوم الحساب، حيث تجثوا الخلائق من الفزع على الركب في انتظار الحساب، وقد تناولت هذه السورة الكريمة جانب العقيدة الإسلامية في إطارها الواسع “الإيمان بالله تعالى ووحدانيته، والإيمان بالقرآن الكريم ونبوة محمد عليه الصلاة والسلام، والإيمان بالآخرة والبعث والجزاء”، ويكاد يكون المحور الذي تدور حوله هو إقامة الأدلة والبراهين على وحدانية رب العالمين.
الصفحة: 1 2
عرض التعليقات
يساعدني هدا كثيرا
ساعدني هذا تحضير في المشاركة في القسم جيدا وأحد علامة كاملة ورائعة شكر لكم كثير على هذا تحضير
شكرا جزيلا❤
شكراً جزيلا لك اخي الكريم
شكرا💗💗💗
شكرا لكم جزيلا😍😍
xokran
😍😍
ساعدني هذا التحضير في المشاركة اثناء الدرس
شكرا والله ولي التوفيق لكم 🤩🤩