تسبب الإنسان في استنزاف موارد الطبيعة وتدميرها وأحدث اختلالات في التوازنات البيئية أثرت على حياته الآنية، وستؤثر على حياة الأجيال القادمة في المستقبل، مما أصبح يفرض ضرورة فهم أفضل القوانين البيئية عن طرق الاهتمام بإدماج التربية البيئية ضمن المناهج التربوية كمنطلق استراتيجي للمحافظة على البيئة، وصيانتها وتطويرها في سبيل استثمارها لصالح الإنسان.
التربية البيئية: هي تنمية الشعور والقدرة الحسية والسلوكية بأهمية المحافظة على البيئة وحمايتها، من خلال الوعي المدعوم بالأسس العلمية بالمخاطر والآثار السلبية الضارة لأي نشاط بشري، فهي عملية بناء الوعي أو الضمير البيئي، وتتجلى أهدافها في بيئة سليمة، حيث يحق لجميع الأفراد العيش داخل بيئة متوازنة، فالبيئة مسؤولية الجميع من خلال تنمية الإحساس بمسؤولية الأفراد والجماعات في حماية البيئة، والوعي البيئي الذي يعزز دوافع المشاركة الفاعلة في النشاطات البيئية وتنمية القيم وغرس الأخلاقيات البيئية التي تعزز مفهوم المواطنة البيئية.
لم يظهر الاهتمام بالتربية البيئية إلا بعد مؤتمرات الأمم المتحدة في السبعينات من ق 20م، وخاصة مؤتمر البيئة البشرية في ستوكهولم عام 1972م، حيث تم تأسيس وكالة متخصصة لشؤون البيئة سميت باسم برنامج الأمم المتحدة للبيئة التي اهتمت بالتربية البيئية وتلبية مطالب الدول الداعية لتكييف الجهود محليا وإقليميا ودوليا من أجل المحافظة على البيئة وتنميتها، كما انعقدت عدة مؤتمرات أقرت مفهوم التربية البيئية، منها:
سعي المدرسة الوطنية الجديدة للانفتاح على المحيط بفضل نهج تربوي قوامه استحضار المجتمع في قلب المدرسة، وذلك ب:
تقوم المؤسسات الوطنية (المكتب الوطني للماء الصالح للشرب، الجماعات المحلية، المندوبية السامية للمياه والغابات) بمهمة إيصال خطاب التربية البيئية لجمهور أوسع، من هنا ظهرت التربية غير النظامية التي تتمثل في جهود قطاعات الإعلام والتربية والاتصال في المجال البيئي والتي تسهر على تنفيذها قنوات موازية للمدرسة.
اتخاذ إجراءات وتدابير لحماية البيئة من خلال التربية البيئية وتحقيق التنمية المستدامة دوليا ووطنيا، وفهم أهمية التربية البيئية في مواجهة المشكلات البيئية.