بعد عودته ﷺ من حجة الوداع، مرض النبي ﷺ مرض الموت الذي استمر مدة ثلاثة عشر يوما، وكان يتناقل بين بيوت أزواجه حتى اشتد به المرض، فاستأذن منهن أن يمرض في بيت عائشة رضي الله عنها، فأذن له، وأمر ﷺ أبا بكر بالصلاة بالناس نيابة عنه لما تعذر عليه الخروج، بقوله: «مُرُوا أَبَا بَكْرٍ فَلْيُصَلِّ بِالنَّاسِ»، وكان ذلك إشارة منه إلى أنه الخليفة من بعده.
بينما كان المسلمون خلف أبي بكر رضي الله عنه، يصلون فجر الاثنين الثاني عشر من شهر ربيع الأول من السنة الحادية عشر للهجرة، إذا بستر حجرة رسول الله ﷺ يرفع، وإذا بوجهه المنير ينظر إليهم مبتسما، ففرح المسلمون بما رأوا، وأشار إليهم بيده أن أتموا صلاتكم، ثم أرخى الستر على حجرته، ولم يدروا حينئذ أنها المرة الأخيرة التي يرون فيها وجهه الكريم ﷺ، وقد توفي وهو يقول مختارا جوار ربه: «بَلِ الرَّفِيقُ الأَعْلَى فِي الْجَنَّةِ»، وعمره 63 سنة.
اشتد وقع خبر وفاة النبي ﷺ على الصحابة رضي الله عنهم، فالكثير منهم لم يصدق الخبر وكان على رأسهم عمر بن الخطاب رضي الله عنه، حيث وقف أبو بكر الصديق قائلا: «أَلَا مَنْ كَانَ يَعْبُدُ مُحَمَّدًا صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَإِنَّ مُحَمَّدًا قَدْ مَاتَ , وَمَنْ كَانَ يَعْبُدُ اللَّهَ فَإِنَّ اللَّهَ حَيٌّ لَا يَمُوتُ»، فسكن الناس وتأكد لهم موته ﷺ، ودفن الرسول ﷺ في موضع وفاته بحجرة عائشة رضي الله عنها، وقد جهز الرسول ﷺ من طرف ال البيت، وهم: علي بن ابي طالب والعباس بن عبد المطلب والفضل والقثم ابنا العباس وأسامة ابن زيد …، وتكفل بحفر قبره ﷺ أبو طلحة، وقد توفي ﷺ ولم يخلف أي شيء من متاع الدنيا
عرض التعليقات
اللهم صل وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم تسليما كثيرا اللهم أتنا في الدنيا حسنة و في الآخرة حسنة وقنا عذاب النار اللهم أنصر إخواننا في فلسطين و كن لهم عونا و نصيرا
اللهم صلي وسلم وبارك على سيدنا وحبيبنا محمد
اللهم صلى وسلم على سيدنا محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين يارب جمعنا مغهم في الأخرة يالله
ليتك معنا يارسول الله
اللهم صلي وسلم على سيدنا محمد
اللهم صلي عليه وسلم تسليما إلى يوم
رضي الله عنه وعن جميع الصحابة المسلمين
اللهم إجعلنا من مقامهم يأرحم الراحمين يارب العالمين
هناك سؤال : من اين مصدر الذي يقول بمقاصد الاجتهاد؟
اجب سؤالي، وشكرا.