الأمور التحسينية للناس هي ما تقتضيه المروءة والآداب وسير الأمور على أقوم منهاج، وإذا فقد لا يختل نظام حياتهم ولا تعم فيهم الفوضى إذا فقد الأمر الضروري، ولا ينالهم الحرج والضيق، كما إذا فقد الأمر الحاجي، ولكن تكون حياتهم مستنكرة في تقدير الشرع والفطرة السليمة والعقول الراجحة.
الأمور التحسينية للناس ترجع إلى كل ما يجمل حالهم ويجعله على وفاق ما تقتضيه مكارم الأخلاق ومحاسن العادات وكل ما يقصد به سير الناس في حياتهم على أحسن منهاج وأقومه.
الأمور التحسينية للناس ترجع إلى كل ما يحمل حالهم ويجعلها على وفاق ما تقتضيه المروءة ومكارم الأخلاق، وقد شرع الإسلام في مختلف أبواب العبادات والمعاملات والعقوبات أحكاماً تقصد إلى هذا التحسين والتجميل وتعود الناس أحسن العادات، وترشدهم إلى أحسن المناهج وأقومها.
في العبادات | شرع الطهارة للبدن، والثوب، والمكان، وستر العورة، والاحتراز عن النجاسات، والاستنزاه من البول، وندب إلى أخذ الزينة عند كل مسجد، وإلى التطوع بالصدقة والصلاة والصيام، وفي كل عبادة شرع آداباً لها، ترجع إلى تعويد الناس أحسن العادات. |
في المعاملات | حرم الغش والتدليس والتغرير والإسراف والتقتير، وحرم التعامل في كل نجس وضار، ونهى عن بيع الإنسان على بيع أخيه، وعن التسعير دون ضرورة، وغير ذلك مما يجعل معاملات الناس على أحسن منهاج. |
في العقوبات | حرم في الجهاد قتل الرهبان والصبيان والنساء، ونهى عن المثلة والغدر، وقتل الأعزل، وإحراق ميت أو حي. |
في أبواب الأخلاق وأمهات الفضائل | قرر الإسلام ما يهذب الفرد والمجتمع ويسير بالناس في أقوم السبل كالتكثير من إكرام الضيف والنهي عن خطبة الإنسان عن خطبة أخيه والندب إلى إفشاء السلام والبدء بالتحية. |