تضررت المؤسسات البنكية وانهار الإنتاج الفلاحي والصناعي بفعل انخفاض الأسعار وتراجع الاستهلاك، فتأزمت المبادلات العالمية، كما انتشر البؤس وتزايد أعداد العاطلين وتكاثرت الهجرة القروية، فأصبحت السياسة الاقتصادية للدول الصناعية تجمع بين الليبيرالية وتدخل الدولة لتوجيه الحياة الاقتصادية وحل مشاكلها، كما أحيت الأزمة الصراعات الاستعمارية بعد تطبيق الدول الصناعية لسياسة الحمائية على اقتصادها.
تم التخفيض من قيمة العملة لتشجيع الصادرات، وتم تقليص ساعات العمل مع تجميد الأسعار وتطبيق سياسة الاكتفاء الذاتي، كما اعتمدت بعض الدول على مستعمراتها لمواجهة الأزمة، واعتمدت أخرى على الصناعات العسكرية، وقد تبنى الرئيس الأمريكي “روزفلت” «الخطة الجديدة» سنة 1933م لمواجهة الأزمة، حيث تم تنظيم الأبناك ومراقبة المؤسسات المالية ودعم الفلاحين مع إصلاح الصناعة بالتخفيف من المنافسة وتحديد الحد الأدنى للأجور.
وضعت الأزمة الاقتصادية حدا لازدهار الاقتصاد الرأسمالي اللبيبيرالي السائد منذ القرن 19م، وأحيت الصراعات الدولية ممهدة لحرب عالمية ثانية.
الصفحة: 1 2
عرض التعليقات
Shokran Mon Ami
Tanks
شكرا ليك على هدا الدرس
والله شكراا جزيلاا
شكرا ليك بزاف
هذا الدرس مفيد جدا
شكرا جزيلا على هدا الدرس
Merci beaucoup