درس أثر الإيمان في تنمية الحس الجمالي (جمال المسكن) الثانية إعدادي في التربية الإسلامية

أثر الإيمان في تنمية الحس الجمالي (جمال المسكن)

مدخل تمهيدي:

يحث ديننا الحنيف على جمال المحيط، خاصة المسكن.

  • فما هو مفهوم جمال المسكن؟
  • وما علاقته بالإيمان؟
  • وكيف أضفي صفة الجمال على مسكني؟

النصوص المؤطرة للدرس:

قَالَ اللَّهُ تَبَارَكَ وَتَعَالَى:

﴿قِيلَ لَهَا ادْخُلِي الصَّرْحَ فَلَمَّا رَأَتْهُ حَسِبَتْهُ لُجَّةً وَكَشَفَتْ عَن سَاقَيْهَا قَالَ إِنَّهُ صَرْحٌ مُّمَرَّدٌ مِّن قَوَارِيرَ قَالَتْ رَبِّ إِنِّي ظَلَمْتُ نَفْسِي وَأَسْلَمْتُ مَعَ سُلَيْمَانَ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ﴾.

[سورة النمل، الآية: 44]

عن عمران بن أبي أنس، أنه قال: «أدركت حجر أزواج رسول الله صلى الله عليه وسلم من جرائد النخل على أبوابها المسوح بن. شعر أسود».

[ذكره ابن سعد في الطبقات]

I – دراسة النصوص وقراءتها:

1 – توثيق النصوص:

أ – التعريف بسورة النمل:

سورة النمل: مكیة عدد آیاتها 93 آية، ترتیبها 27 في المصحف الشريف، نزلت بعد سورة الشعراء، تناولت السورة قصة سيدنا سليمان وبلقيس ملكة سبأ،سورة النمل من السور المكية التي تهتم بالحديث وأصول العقيدة والتوحيد والرسالة والبعث.

II – فهم النصوص:

1 – مدلولات الألفاظ والعبارات:

  • الصرح: القصر وكل بناء مرتفع.
  • ممرد: المبني بناء محكما.
  • قواریر: زجاج.
  • المسوح: الكساء
  • لجة: بعض من الماء.

2 – المعاني الأساسية للنصوص:

  • وصف الله تعالى مظاهر جمال قصر نبي  الله سلیمان عليه السلام.
  • یشیر الحدیث إلى بساطة حجرات أزواج النبي علیه السلام.

تحليل محاور الدرس ومناقشتها:

I – جمال المسكن وعلاقته بالإیمان:

1 – مفهوم جمال المسكن في الإسلام:

  • الجمال: صفة من صفات الله تعالى، أودعها الله عز وجل في كثير من خلقه، ولكل إنسان انطباع معين حول أشياء معينة تؤثر في عقله، فتترك فيه انطباع واحساس بالبهجة والدهشة.
  • المسكن الجمیل: هو الذي طهره صاحبه وزینه بكل ما یفرح النفس ویبهج الخاطر، ولیس المقصود به الإفراط في الزينة من أفرشة وديكورات وأغطية …

2 – جمال المسكن وعلاقته بالإیمان:

جمال المسكن من آثار الإیمان، إن من واجب كل فرد أن یعتني بجمال مسكنه، ویودع فیه كل ما یعجب أهله وضیوفه، ومن الدوافع القویة للإهتمام بهذا الجمال امتثال المؤمن لدعوة الرسول علیه السلام الذي قال: «نَظِّفُوا أَفْنِيَتَكُمْ».

II – عناية المسلم بجمال المسكن:

يعتبر المسكن من أهم النعم الالهية التي منها عز وجل لعباده، إذ هو من العوامل الأساسیة لراحة المسلم وهدوءه، خصوصا إذا تمیز بالطهر والنظافة من كل المحرمات، حیث ينعم فیه الإنسان بالأمن والطمأنینة وراحة البال، قال تعالى: ﴿وَاللَّهُ جَعَلَ لَكُمْ مِنْ بُيُوتِكُمْ سَكَنًا﴾، وقد دعا الإسلام إلى التمتع بالزينة والطیبات في المأكل والمشرب والملبس والمسكن بدون إسراف ولا تكبر، فقد كان بیت رسول لله ﷺ متواضعا في أثاثه، لكنه كان طیبا في جوهره وطاهرا في شكله، ولا يعني التواضع في المسكن اهماله، بل وجب تنظیفه والاهتمام به، إذ أن جمال المسكن هو أثر من آثار الإيمان الصادق.

III – أثر الإيمان في جمال المسكن:

ويكون هذا الإهتمام من حيث جمال البناء:

  • حسن ترتیبه مع عدم المبالغة.
  • صیانته وتنظیف مرافقه وتطهيره.

مع ضرورة أخذ ما يلي بعين الاعتبار:

  • عدم المبالغة في زخرفة البناء.
  • شكره سبحانه وتعالى على نعمة المسكن.
  • عدم التطاول على الناس في البناء والتفاخر عليهم.
  • عدم إضافة ما هو خارج عن حدود الاعتدال، مثل: التماثیل وآنیة الذهب والفضة …
  • عدم الاغترار بمتاع الدنیا الفاني.
  • انعكاس ذلك على حیاة المؤمن وسلوكه.

رابط التحميل من موقع البستان

تعليق واحد

هل لديك تعليق؟

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *