من مقاصد الإسلام هداية الناس إلى تهذيب سلوكهم، والسمو بكل أحوالهم عن مستوى الحيوان، لذلك جعل غاية وجودهم أشرف من أن تحصر في الانغماس في الشهوات المادية ونزوات الجسد، فالإسلام ارتقى بسلوك الإنسان في كل مناحي حياته، ولم يستثن من ذلك طريقة مأكله ومشربه، ولا أي جانب آخر مهما بدا بسيطا وهينا، وهكذا شرع لنا آدابا للطعام والشراب نحافظ بها على صحة أنفسنا وأبداننا، إذا نحن طبقناها وتأدبنا بها.
قَالَ اللَّهُ تَبَارَكَ وَتَعَالَى:
﴿فَكُلُواْ مِمَّا رَزَقَكُمُ اللَّهُ حَلالاً طَيِّبًا وَاشْكُرُواْ نِعْمَتَ اللَّهِ إِن كُنتُمْ إِيَّاهُ تَعْبُدُونَ﴾.
[سورة النحل، الآية: 114]
عَنْ عُمَرَ بْنِ أَبِي سَلَمَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: قَالَ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «يَا غُلامُ سَمِّ اللَّهَ ، وَكُلْ بِيَمِينِكَ، وَكُلْ مِمَّا يَلِيكَ»
[رواه الشيخان]
أ – التعريف بسورة النحل:
سورة النحل: مكية ماعدا من الآية 126 إلى الآية 128 فهي مدنية، عدد آياتها 128 آية، ترتيبها السادسة عشر في المصحف الشريف، نزلت بعد سورة الكهف، بدأت السورة بفعل ماضي ” أتى “، سميت بذا الاسم لاشتمالها على تلك العبرة البليغة التي تشير إلى عجيب صنع الخالق، وتدل على الألوهية بهذا الصنع العجيب، السورة تعالج موضوعات العقيدة الكبرى، كالألوهية والوحي والبعث والنشور …، إلى جانب ذلك تتحدث عن دلائل القدرة والوحدانية.
ب – التعريف بعمر بن أبي سلمة:
عمر بن أبي سلمة: هو عمر بن أبي سلمة بن عبد الأسود بن هلال بن عبد الله بن عمر بن مخزوم القرشي المخزومي، ربيب رسول الله ﷺ، يكنى أبا حفص، ولد في السنة الثانية أو الثالثة من الهجرة بأرض الحبشة، شهد مع علي رضي الله عنه وقعة الجمل، واستعمله على فارس والبحرين، حفظ عن رسول الله ﷺ، وروى عنه، وروى عنه، توفي بالمدينة في خلافة عبد الملك بن مروان سنة ثلاث وثمانين للهجرة.
ج – التعريف بالشيخان:
الشيخان: المراد بالشيخان الإمام البخاري والإمام مسلم رحمهما الله، فالبخاري: هو محمد بن إسماعيل البخاري، المتوفى سنة 256 هـ، له كتاب: صحيح البخاري، جمع فيه جملة من الأحاديث الصحيحة عن نبينا ﷺ. ومسلم: هو مسلم بن الحجاج النيسابوري، المتوفى سنة 261 هـ، وهو مؤلف صحيح مسلم، وهذان الكتابان: صحيح البخاري وصحيح مسلم، هما أصح الكتب التي روت الأحاديث عن نبينا ﷺ، فإذا قيل عن حديث ما رواه الشيخان، فالمقصود رواه البخاري ومسلم في صحيحيهما، وكذلك لو قيل “متفق عليه”، أي اتفق على روايته البخاري ومسلم.
الآداب: هي كل الأخلاق التي يتخلق بها المسلم من الفضائل والأعمال والأقوال في حياته.
الطعام والشراب: من النعم التي سخرها الله تعالى للإنسان، ليستمد منها قوته لعبادته، والقيام بشؤون حياته.
حث الإسلام على التزام مجموعة من الآداب في الأكل والشرب، منها:
عرض التعليقات
شكراً جزيلا! !!!!!!!!!!!! :) :) :)
merci beaucoup
trés bien
شكرا لكم جزيلا لقد ساعدتموني في حل تمارين الاعداد القبلي
merci
شكرًا جزيلا على هذه المعلومات
شكرا لكم لقد ساعدتموني في حل تمارين (^.^)
merci beaucoup beaucoup pour ces informations
شكرا لكم جزيلا لقد ساعدتموني في حل تمارين الاعداد القبلي
mirci boucoup