الشطر السادس من سورة الكهف: من الآية 99 إلى الآية 110 للجذع المشترك

الشطر السادس من «سورة الكهف» (في رحاب التربية الإسلامية)

الوضعية المشكلة:

بعد ختم القصص الأربعة بذكر قصة ذي القرنين وما فيها من العظات، خلصت الآيات الأخيرة من السورة إلى ذكر عبر جامعة تقوى إيمان المرء، وتنأى به عن طريق الهالكين من الطغاة والظالمين، لتنتهي ببيان سعة علمه عز وجل، والدعوة إلى العمل الصالح واجتناب الشرك.

  • فكيف وصفت الآيات حال الكافرين والمؤمنين؟
  • وما الوصايا التي ختمت بها؟

بين يدي الآيات:

قَالَ اللَّهُ تَبَارَكَ وَتَعَالَى:

﴿وَتَرَكْنَا بَعْضَهُمْ يَوْمَئِذٍ يَمُوجُ فِي بَعْضٍ وَنُفِخَ فِي الصُّورِ فَجَمَعْنَاهُمْ جَمْعًا ۝ وَعَرَضْنَا جَهَنَّمَ يَوْمَئِذٍ لِّلْكَافِرِينَ عَرْضًا ۝ الَّذِينَ كَانَتْ أَعْيُنُهُمْ فِي غِطَاءٍ عَن ذِكْرِي وَكَانُوا لا يَسْتَطِيعُونَ سَمْعًا ۝ أَفَحَسِبَ الَّذِينَ كَفَرُوا أَن يَتَّخِذُوا عِبَادِي مِن دُونِي أَوْلِيَاء إِنَّا أَعْتَدْنَا جَهَنَّمَ لِلْكَافِرِينَ نُزُلا ۝ الَّذِينَ ضَلَّ سَعْيُهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَهُمْ يَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ يُحْسِنُونَ صُنْعًا ۝ أُوْلَئِكَ الَّذِينَ كَفَرُوا بِآيَاتِ رَبِّهِمْ وَلِقَائِهِ فَحَبِطَتْ أَعْمَالُهُمْ فَلا نُقِيمُ لَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَزْنًا ۝ ذَلِكَ جَزَاؤُهُمْ جَهَنَّمُ بِمَا كَفَرُوا وَاتَّخَذُوا آيَاتِي وَرُسُلِي هُزُوًا ۝ إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ كَانَتْ لَهُمْ جَنَّاتُ الْفِرْدَوْسِ نُزُلا ۝ خَالِدِينَ فِيهَا لا يَبْغُونَ عَنْهَا حِوَلا ۝ قُل لَّوْ كَانَ الْبَحْرُ مِدَادًا لِّكَلِمَاتِ رَبِّي لَنَفِدَ الْبَحْرُ قَبْلَ أَن تَنفَدَ كَلِمَاتُ رَبِّي وَلَوْ جِئْنَا بِمِثْلِهِ مَدَدًا ۝ قُلْ إِنَّمَا أَنَا بَشَرٌ مِّثْلُكُمْ يُوحَى إِلَيَّ أَنَّمَا إِلَهُكُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ فَمَن كَانَ يَرْجُو لِقَاء رَبِّهِ فَلْيَعْمَلْ عَمَلا صَالِحًا وَلا يُشْرِكْ بِعِبَادَةِ رَبِّهِ أَحَدًا﴾.

[سورة الكهف، من الآية: 99 إلى الآية: 110]

قراءة النص القرآني ودراسته:

I – نشاط الفهم وشرح المفردات:

1 – شرح المفردات والعبارات:

  • ضل سعيهم: بطل عملهم.
  • وزنا: مقدارا واعتبارا.
  • نزلا: منزلا ومقاما.
  • حولا: تحولا وانتقالا.
  • مِدادا: المادة التي يكتب بها.
  • مَدادا: عونا وزيادة.

2 – المعنى الإجمالي الشطر القرآني:

تبين الآيات قيمة العمل الصالح وشروط قبوله، وأنه سبب في الفوز والسعادة يوم القيامة، مع بيان سعة علمه سبحانه، وإحاطته بجميع الأشياء صغيرها وكبيرها ودقيقها وجليلها، وأن محمدا ﷺ بشر لا يعلم الغيب، بل يوحى إليه من ربه عز وجل.

3 – المعاني الجزئية للشطر القرآني:

المقطع الأول: الآيات: 99 – 106:

  • إخباره تعالى عن الكافرين الذين بطل عملهم في الدنيا.

المقطع الثاني: من الآيتان: 107 – 108:

  • وصف الله حال المؤمنين الفائزين بسبب صلاح أعمالهم.

المقطع الثالث: الآية: 109:

  • بيان سعة علم الله وإحاطته بكل شيء.

المقطع الرابع: الآية: 110:

  • ختم الآيات بذكر الوصايا التي يقبل الله تعالى بها العمل أو يرد.

II – الدروس والعبر المستفادة من الآيات:

  • لا قيمة للإيمان بدون أعمال صالحة تكون ثمرة له ودليلا عليه.
  • لا يقبل الله عملا دون إيمان، أو مخالف للشرع، أو فيه رياء.
  • الرسول ﷺ بشر لا يعلم الغيب ولكنه رسول من عند الله يوحى إليه.

رابط التحميل من موقع البستان

11 Comments

هل لديك تعليق؟

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *