الشطر الخامس من «سورة يس» (في رحاب التربية الإسلامية)
وضعية الانطلاق:
خلق الله تعالى خلقه ونظم لهم حياتهم بما يحفظ لكل ذي حق حقه، وأمر بالعدل، وجعل العدل هو ميزان الدنيا والآخرة، فلا جور ولا حَيْف، والحقوق إن ضاع بعضها بين العباد فإنها لا تضيع عند الله عز وجل.
- فما هي مظاهر عدل الله عز وجل يوم القيامة؟
بين يدي الآيات:
قَالَ اللَّهُ تَبَارَكَ وَتَعَالَى:
﴿إِنَّ أَصْحَابَ الْجَنَّةِ الْيَوْمَ فِي شُغُلٍ فَاكِهُونَ هُمْ وَأَزْوَاجُهُمْ فِي ظِلالٍ عَلَى الأَرَائِكِ مُتَّكِؤُونَ لَهُمْ فِيهَا فَاكِهَةٌ وَلَهُم مَّا يَدَّعُونَ سَلامٌ قَوْلا مِن رَّبٍّ رَّحِيمٍ وَامْتَازُوا الْيَوْمَ أَيُّهَا الْمُجْرِمُونَ أَلَمْ أَعْهَدْ إِلَيْكُمْ يَا بَنِي آدَمَ أَن لّا تَعْبُدُوا الشَّيْطَانَ إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُّبِينٌ وَأَنْ اعْبُدُونِي هَذَا صِرَاطٌ مُّسْتَقِيمٌ وَلَقَدْ أَضَلَّ مِنكُمْ جِبِلًّا كَثِيرًا أَفَلَمْ تَكُونُوا تَعْقِلُونَ هَذِهِ جَهَنَّمُ الَّتِي كُنتُمْ تُوعَدُونَ اصْلَوْهَا الْيَوْمَ بِمَا كُنتُمْ تَكْفُرُونَ الْيَوْمَ نَخْتِمُ عَلَى أَفْوَاهِهِمْ وَتُكَلِّمُنَا أَيْدِيهِمْ وَتَشْهَدُ أَرْجُلُهُمْ بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ وَلَوْ نَشَاء لَطَمَسْنَا عَلَى أَعْيُنِهِمْ فَاسْتَبَقُوا الصِّرَاطَ فَأَنَّى يُبْصِرُونَ وَلَوْ نَشَاء لَمَسَخْنَاهُمْ عَلَى مَكَانَتِهِمْ فَمَا اسْتَطَاعُوا مُضِيًّا وَلا يَرْجِعُونَ وَمَنْ نُعَمِّرْهُ نُنَكِّسْهُ فِي الْخَلْقِ أَفَلا يَعْقِلُونَ﴾.
[سورة س، من الآية: 54 إلى الآية: 67]
قراءة النص القرآني ودراسته:
I – نشاط الفهم وشرح المفردات:
1 – قاموس المفاهيم الأساسية:
- شغل: نعيم عظيم يشغلهم عما سواه.
- فاكهون: متلذذون أو فرحون.
- الأرائك: السرر المزينة.
- متكئون: جالسون في استرخاء ومتعة.
- وامتازوا: وانفردوا عن المؤمنين وابتعدوا عنهم.
- جبلا كثيرا: خلقا كثيرا وجماعة عظيمة.
- اصلوها: ادخلوها أو قاسوا حرها.
- نختم على أفواههم: نمنعهم من الكلام يوم القيامة.
- لطمسنا على أعينهم: أعميناهم.
- فاستبقوا الصراط: فأسرعوا إلى الطريق ليعبروه.
- فأنَّى يبصرون: فكيف يبصرون الطريق، إنهم يتساقطون على الصراط.
- لمسخناهم على مكانتهم: لجعلناهم متجمدين فجأة في مكان معاصيهم.
- نعمره: نجعل عمره طويلا.
- ننكسه في الخلق: نجعله يمر في مراحل الضعف والعجز والتراجع فيصير كالطفل لا يعلم شيئا.
2 – المعنى الإجمالي للشطر القرآني:
- أخبرنا الله عز وجل في هذا الشطر عن حال السعداء الأبرار وما لهم في الجنة من النعيم المقيم، أعقبه كما ذكرنا بحال المكذبين وما لهم من الخزي والدمار يوم الحساب.
3 – المعاني الجزئية للشطر القرآني:
المقطع الأول: الآيات: 54 – 58:
- وصف حال السعداء الأبرار، وما لهم في الجنة من النعيم المقيم.
المقطع الثاني: الآيات: 59 – 67:
- إخبار الله تعالى عما يؤول إليه حال الكفار يوم القيامة.
اضغط على الصفحة التالية لمتابعة القراءة. أنت الآن بالصفحة 1 من 2.
جزاكم الله خيرا