لما قدم رسول الله ﷺ إلى المدينة هادن سائر طوائف اليهود، لكن بني النضير (بنو النضير من يهود المدينة) نقضوا هذا العهد وأبدو العداوة لرسول الله ﷺ، فما كان منه ﷺ إلا أن أمرهم بالخروج من أوطانهم، وأمر بإحراق بساتينهم ونخلهم.
قَالَ اللَّهُ تَبَارَكَ وَتَعَالَى:
﴿سَبَّحَ لِلَّهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الأَرْضِ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ ﴿١﴾ هُوَ الَّذِي أَخْرَجَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ مِن دِيَارِهِمْ لِأَوَّلِ الْحَشْرِ مَا ظَنَنتُمْ أَن يَخْرُجُوا وَظَنُّوا أَنَّهُم مَّانِعَتُهُمْ حُصُونُهُم مِّنَ اللَّهِ فَأَتَاهُمُ اللَّهُ مِنْ حَيْثُ لَمْ يَحْتَسِبُوا وَقَذَفَ فِي قُلُوبِهِمُ الرُّعْبَ يُخْرِبُونَ بُيُوتَهُم بِأَيْدِيهِمْ وَأَيْدِي الْمُؤْمِنِينَ فَاعْتَبِرُوا يَا أُولِي الأَبْصَارِ ﴿٢﴾ وَلَوْلا أَن كَتَبَ اللَّهُ عَلَيْهِمُ الْجَلاء لَعَذَّبَهُمْ فِي الدُّنْيَا وَلَهُمْ فِي الآخِرَةِ عَذَابُ النَّارِ ﴿٣﴾ ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ شَاقُّوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَمَن يُشَاقِّ اللَّهَ فَإِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ ﴿٤﴾ مَا قَطَعْتُم مِّن لِّينَةٍ أَوْ تَرَكْتُمُوهَا قَائِمَةً عَلَى أُصُولِهَا فَبِإِذْنِ اللَّهِ وَلِيُخْزِيَ الْفَاسِقِينَ ﴿٥﴾ وَمَا أَفَاء اللَّهُ عَلَى رَسُولِهِ مِنْهُمْ فَمَا أَوْجَفْتُمْ عَلَيْهِ مِنْ خَيْلٍ وَلا رِكَابٍ وَلَكِنَّ اللَّهَ يُسَلِّطُ رُسُلَهُ عَلَى مَن يَشَاء وَاللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ ﴿٦﴾ مَّا أَفَاء اللَّهُ عَلَى رَسُولِهِ مِنْ أَهْلِ الْقُرَى فَلِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ وَلِذِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَابْنِ السَّبِيلِ كَيْ لا يَكُونَ دُولَةً بَيْنَ الأَغْنِيَاء مِنكُمْ وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانتَهُوا وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ﴾.
[سورة الحشر، من الآية: 1 إلى الآية: 7]
سورة الحشر: مدنية، وعدد آياتها 24 آية، ترتيبها 59 في المصحف الشريف، نزلت بعد «سورة البينة»، سميت بهذا الاسم لأن الله الذي حشر اليهود وجمعهم خارج المدينة هو الذي سيحشر الناس ويجمعهم يوم القيامة للحساب، تعتني هذه السورة بجانب التشريع والمحور الرئيس الذي تدور حوله هو الحديث عن غزوة بني النضير وأحكام الفيء والغنائم، والأمر بتقوى الله عز وجل، وبيان عظمته سبحانه من خلال أسمائه الحسنى.
المد: لغة: الزيادة. واصطلاحا: اطالة الصوت بحرف المد مقدارا معينا، وحروف المد ثلاثة، وهي:
والمد الطبيعي هو الذي لا يتوقف على سبب من همز أو سكون بعده، ويكون بمقدار حركتين.
مثال: ﴿الْعَزِيزُ﴾،﴿يُخْرِبُونَ بُيُوتَهُمْ بِأَيْدِيـهِم ﴾، ﴿ أَنَّهُمْ مَانِعَتُهُمْ ﴾.
الصفحة: 1 2
عرض التعليقات
Thanks 🙏
Merci beaucoup pour ce bel article 🥹🎓🤍
شكرا جزيلا على مجهوداتكم
شكرا اللهم قوي ايمانك
thankyou
شكرا جزيلا على مجهوداتكم الجبارة
تعليق جميل ما أسمك أنا سعد ثالتة أعداداي مدرسة البخاري طنجة
شكرا استاذ
Thank you very much 👍😊
شكرا على مجهودات كم
매우 감사합니다 🇲🇦🇰🇷