درس حقوق الآباء الثانية إعدادي في التربية الإسلامية

حقوق الآباء

مدخل تمهيدي:

نزار يعامل والديه معاملة سيئة، عندما نصحته أخبرك أنه يحبهما بقلبه.

  • فهل حب الوالدين هو كل ما يجب علينا تجاههم؟

النصوص المؤطرة للدرس:

قَالَ اللَّهُ تَبَارَكَ وَتَعَالَى:

﴿وَقَضَى رَبُّكَ أَلاَّ تَعْبُدُواْ إِلاَّ إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِندَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلاهُمَا فَلاَ تَقُل لَّهُمَا أُفٍّ وَلاَ تَنْهَرْهُمَا وَقُل لَّهُمَا قَوْلاً كَرِيمًا۩وَاخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ الذُّلِّ مِنَ الرَّحْمَةِ وَقُل رَّبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيرًا﴾.

[سورة الإسراء، الآيتان: 23 – 24]

عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: جَاءَ رَجُلٌ إِلَىٰ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ مَنْ أَحَقُّ النَّاسِ بِحُسْنِ صَحَابَتِي؟ قَالَ: «أُمُّكَ». قَالَ: ثُمَّ مَنْ؟ قَالَ: «ثُمَّ أُمُّكَ». قَالَ: ثُمَّ مَنْ؟ قَالَ: «ثُمَّ أُمُّكَ». قَالَ: ثُمَّ مَنْ؟ قَالَ: «ثُمَّ أَبُوكَ».

[متفق عليه.]

I – دراسة النصوص وقراءتها:

1 – توثيق النصوص:

أ – التعريف بسورة الإسراء:

سورة الإسراء: مكية ما عدا الآيات 26، و32، و33، و57، ومن الآية 73 إلى 80 فهي مدنية، عدد آياتها 111 آية، ترتيبها السابعة عشر من المصحف الشريف، نزلت بعد سورة القصص، سميت بذا الاسم احياء لمعجزة الإسراء التي خص الله تعالى بها نبيه الكريم، سورة الإسراء من السور المكية التي تهتم بشئون العقيدة شأنها كشأن سائر السور المكية (العناية بأصول الدين: الوحدانية والرسالة والبعث)، لكن العنصر البارز في هذه السورة الكريمة هو شخصية الرسول ﷺ وما أيده الله به من المعجزات الباهرة والحجج القاطعة الدالة على صدقه عليه الصلاة والسلام.

ب – التعريف بأبي هريرة:

أبو هريرة: هو عبد الرّحمن بن صخر الدوسي، ولد في مدينة الحجاز في عام 19 قبل الهجرة، كان اسمه عبد شمس أبو الأسود في الجاهلية، اعتنق الإسلام بينما كان يبلغ من العمر 16 عاما، وقد سماه الرسول ﷺ عامراً، لُقّب بأبي هريرة، أسلم وشهد غزوة خيبر مع الرسول ﷺ، كما صحبه حوالي أربع سنوات، ويعد معجزة من معجزات النبوة، لهذا كان من أكثر الصحابة روايةً للحديث، كان أبو هريرة تقيّاً ورعاً، لم يكن يرد الإساءة بالإساءة، بعد وفاة الرسول ﷺ بــ 47 عاما، حيث أخذ الله أمانته في عام 57 هـ، وقد كان يبلغ من العمر ما يقارب 78 عاما.

II – فهم النصوص:

1 – مدلولات الألفاظ والعبارات:

  • قضى ربك: حكم وأمر.
  • صحابتي: رفقتي ومعاشرتي.
  • ولا تنهرهما: لا تزجرهما بغلظة فیما لا یعجبك منهما.
  • واخفض لهما جناح الذل من الرحمة: تواضع لهما.
  • أف: اسم فعل مضارع بمعنى أتضجر.

2 – المعاني الأساسية للنصوص:

  • الأمر بعبادة الله تعالى والإحسان إلى الوالدین، وبیان بعض مظاهر ذلك.
  • بیان النبي ﷺ أن الأم أولى الناس بحسن المعاشرة والصحبة.

تحليل محاور الدرس ومناقشتها:

I – مكانة الوالدین في الإسلام:

أولى الإسلام للوالدين مكانة عالیة، فقد ذكر حقهم في الطاعة بعد حقه تعالى، لأنما سبب وجود الأبناء ومصدر الحنان عليهم ورعایتهم، واعتبر البر عليهما مقدما على الجاد في سبیل الله، كما كرم الأم بمزید من العنایة لمعاناتها من الحمل والولادة والرضاع وسهر اللیالي من أجل تربیة الأبناء أكثر مما یعانیه الأب، زیادة على ما جبلت علیه من العطف والحب.

II – حقوق الآباء على الأبناء في الإسلام:

  • طاعتهما في غير معصية الله.
  • مخاطبتهما بأدب وعدم نهرهما.
  • إكرامهما وطلب رضاهما.
  • عدم تخطيئهما والابتعاد عن معاندتهما.
  • عدم الدخول عليهما بدون استئذان.
  • تفقد أحوالهما قصد الاطمئنان عليهما وإدخال السرور عليهما.
  • الدعاء والاستغفار لهما.
  • النظر إليهما نظرة حب لا نظرة كراهية.
  • الانفاق عليهما عند الحاجة دون من ولا أذى.
  • الدعاء لهما في حال وفاتهما.

III – تخصيص الأم بمزيد من التكريم:

كرم الإسلام الأم وخصها بمزيد من العناية لسببين:

  • أنها تعاني بحمل الولد وولادته وإرضاعه والقيام بشؤون تربيته أكثر مما يعانيه الأب.
  • أنها أكثر عناية واهتماما بشؤون الولد من الأب، لما تتصف به من عطف وحب وحنان.

رابط التحميل من موقع البستان

14 Comments

هل لديك تعليق؟

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *