درس حق الله: تعظيم حدود الله وشعائره للسنة الثانية إعدادي

مدخل الاستجابة «حق الله: تعظيم حدود الله وشعائره» (المنير في التربية الإسلامية)

الوضعية المشكلة:

ينقسم الناس في مجال تعظيم حدود الله إلى ثلاثة أصناف: الصنف الأول يبالغ في التعظيم لحدود الله إلى حد تكفير المخالفين له ورميهم بالابتداع، والصنف الثاني متساهل في التعظيم إلى حد اللامبالاة والاستخفاف، بينما الصنف الثالث يعظم حدود الله بإتيان أوامره واجتناب نواهيه.

  • أيهما في نظرك المحافظ على حدود الله والمعظم لشعائره؟ ولماذا؟
  • وما السبيل إلى تعظيم حدود الله وشعائره؟

النصوص المؤطرة للدرس:

قَالَ اللَّهُ تَبَارَكَ وَتَعَالَى:

﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تُقَدِّمُوا بَيْنَ يَدَيِ اللَّهِ وَرَسُولِهِ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ عَلِيمٌ﴾.

[سورة الحجرات، الآية: 1]

قراءة النصوص ودراستها:

I – توثيق النصوص والتعريف بها:

1 – التعريف بسورة الحجرات:

سورة الحجرات: مدنية، وعدد آياتها 18 آية، ترتيبها 49 في المصحف الشريف، نزلت بعد “سورة المجادلة”، سميت بهذا الاسم لأن الله تعالى ذكر فيها بيوت النبي ﷺ، وهي الحجرات التي كانت تسكنها أمهات المؤمنين رضوان الله عليهن، وقد نهت السورة المسلمين عن رفع أصواتهم فوق صوت النبي ﷺ، كما تضمنت حقائق التربية الخالدة وأسس المدنية الفاضلة حتى سماها بعض المفسرين “سورة الأخلاق”.

II – نشاط الفهم وشرح المفردات:

1 – شرح المفردات والعبارات:

  • لا تقدموا: أي لا تقرروا في مسألة حكما قبل أن يحكم الله ورسوله فيها.
  • اتقوا الله: اجعلوا بينكم وبين سخط الله وقاية، وذلك بالامتثال للأوامر واجتناب النواهي.

2 – مضامين النصوص الأساسية:

  • ينهانا الله عز وجل عن الخوض في أي أمر من الأمور حتى نعلم حكمه وحكم رسوله فيه.

تحليل محاور الدرس ومناقشتها:

I – مفهوم حدود الله وشعائره والحكمة من مشروعيتها:

1 – مفهوم الحدود:

الحدود: جمع حد، في اللغة: هو المنع، أو الشيء الذي تتوقف عنده، وفي الاصطلاح الشرعي: هي العقوبة المقدرة شرعا الواقعة على المرء بسبب معصية عقابا له على انتهاك حدود الله، ولمنع غيره من ارتكابها والوقوع في مثلها.

2 – مفهوم الشعائر:

الشعائر: جمع شعيرة، وشعائر الله هي كل ما أمر الله به من أمور الدين وكل ما وجبت طاعة الله فيه، وهي المعالم الظاهرة والواضحة من الدين، وسميت بذلك لأنها تشعر بما عينه الله عز وجل.

3 – الحكمة من مشروعية الحدود:

شرع الله تعالى الحدود حفاظا على الكليات الخمس، وهي: حفظ الدين، النفس، العقل، العرض، المال، كما شرعت الحدود زجرا للنفوس عن ارتكاب المعاصي والتعدي على حرمات الله سبحانه، وكذا لتحقيق الطمأنينة في المجتمع، ويشيع الأمن والاستقرار بين أفراده وطيب العيش، وتطهيرا للعبد في الدنيا، وتحقيقا لمصلحة العباد، فالحدود كلها عدل وإنصاف، وإصلاح الجاني وتهذيبه لا تعذيبه، ومن بين حدود الله عز وجل، نجد: السرقة، الزنا، الخمر، القذف، البغي، قطع الطريق …

اضغط على الصفحة التالية لمتابعة القراءة. أنت الآن بالصفحة 1 من 2.

رابط التحميل من موقع البستان

108 Comments

هل لديك تعليق؟

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *