درس اللباس والزينة في الإسلام الثانية إعدادي في التربية الإسلامية

اللباس والزينة في الإسلام

مدخل تمهيدي:

شرع الله تعالى اللباس والزينة، وميز لباس الذكر على لباس الأنثى، ووضع له آدابا أوجب الالتزام بها.

  • فما مدى عناية الإسلام باللباس والزينة؟
  • وما هي الآداب التي وضعها في هذا المجال؟

النصوص المؤطرة للدرس:

قَالَ اللَّهُ تَبَارَكَ وَتَعَالَى:

﴿يَا بَنِي آدَمَ قَدْ أَنزَلْنَا عَلَيْكُمْ لِبَاسًا يُوَارِي سَوْآتِكُمْ وَرِيشًا وَلِبَاسُ التَّقْوَىَ ذَلِكَ خَيْرٌ ذَلِكَ مِنْ آيَاتِ اللَّهِ لَعَلَّهُمْ يَذَّكَّرُونَ﴾.

[سورة الأعراف، الآية: 26]

عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ: «مَنْ جَرَّ ثَوْبَهُ خُيَلاَءَ لَمْ يَنْظُرِ اللَّهُ إِلَيْهِ يَوْمَ القِيَامَةِ».

[سنن ابن ماجة]

I – دراسة النصوص وقراءتها:

1 – توثيق النصوص:

أ – التعريف بسورة الأعراف:

سورة الأعراف: مكية،  عدد آياتها .206 آية،  هي السورة السابعة في ترتيب المصحف،  سُميت ‏بهذا الاسم ‏لورود ‏ذكر ‏اسم ‏الأعراف ‏فيها، ‏وهو ‏سور ‏مضروب ‏بين ‏الجنة ‏والنار ‏يحول ‏بين ‏أهلهما، ‏ وهي أول سورة عرضت للتفضيل في قصص الأنبياء، ومهمتها كمهمة السورة المكية تقرير أصول الدعوة الإسلامية من توحيد الله جل وعلا، وتقرير البعث والجزاء، وتقرير الوحي والرسالة.

ب – التعريف بعبد الله بن عمر:

عبد الله بن عمر: هو عبد الله بن عمر بن الخطاب رضي الله عنهما، يكنى أبا عبد الرحمن، وُلد بعد البعثة بأربعة أعوام، صحابي جليل وابن ثاني خلفاء المسلمين عمر بن الخطاب، وراوي حديث، وعالم من علماء الصحابة، مات بمكة سنة أربع وسبعين للهجرة، وقيل: سنة ثلاث وسبعين وهو ابن أربع وثمانين سنة.

II – فهم النصوص:

1 – مدلولات الألفاظ والعبارات:

  • نزلنا عليكم: فرضنا عليكم.
  • يواري: يستر ويغطي.
  • سَوْآتِكُمْ: عوراتكم.
  • ريشا: لباس الزينة.
  • لباس التقوى: أي الحياء والعمل الصالح.
  • خيلاء: تكبرا وافتخارا.

2 – استخلاص المضامين الأساسية للنصوص:

  • بيانه سبحانه وتعالى بعض أنواع اللباس التي انزلها إلى عباده مع بيان أفضلها وهو لباس التقوى.
  • الحرمان من نظر الله عز وجل يوم القيامة هو جزاء المتكبر المتفاخر على الناس بإطالة ثوبه.

تحليل محاور الدرس ومناقشتها:

I – اللباس والزينة والغاية منهما في الإسلام:

1 – مفهوم اللباس والزينة:

أ – مفهوم اللباس:

اللباس: هو كل ما يستر به الإنسان جسده، وحكمه الوجوب.

ب – مفهوم الزينة:

الزينة: هو كل ما يتجمل به الإنسان من أشكال اللباس وألوانه وأنواع الطيب وتسريح الشعر …، وهو مستحب لكن في حدود الوسطية والاعتدال.

2 – الغاية من اللباس والزينة:

  • إظهار نعمة الله وشكره عليها.
  • ستر العورة.
  • عبادة الله.
  • إعفاف الزوجين.
  • الوقاية من المؤثرات الخارجية.

II – عناية الإسلام باللباس والزينة:

لقد حث الإسلام في مجال اللباس والزينة على ضرورة الظهور بالمظهر اللائق الكريم في مجال الهندام، لأن الله تعالى يجب أن يرى أثر نعمته على عبده في حدود الوسطية والاعتدال، كما أوصى بالنظافة وحسن المنظر والجمال خاصة في  الأمكنة التي يجتمع فيها الناس كالأعياد.

III – آداب اللباس والزينة في الإسلام:

اهتم الإسلام بجمال المظهر، ودعا إليه في حدود الوسطية والاعتدال، وجعل لذلك آدابا، منها:

  • وجوب لبس ما يستر العورة ويقي الحر والبرد.
  • يستحب لبس ما فيه زينة وجمال بقدر الاستطاعة والوسطية والاعتدال.
  • يحرم لبس ما فيه زينة واختيال.
  • يحرم أن يلبس الرجل ثوب المرأة وأن تلبس المرأة ثوب الرجل.
  • ضرورة الدعاء بما كان الرسل يدعو به عند لبس الثياب الجديدة.
  • البدء باليمين عند لبس الثياب.
  • التصدق بالثياب على المحتاجين.
  • الالتزام بشروط الإسلام في اللباس والزينة (أن يكون ساترا، محترما، ألا يكون فيه تشبه بالجنس الآخر، ألا يقصد بلباسه التكبر على الناس …).

رابط التحميل من موقع البستان

16 Comments

هل لديك تعليق؟

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *